هذا كتاب من أهم كتب الفقه الحنبلي، حيث يذكر فيه مصنفه جميع الروايات الواردة في كل مسألة فقهية عن الإمام أحمد بن حنبل، ويذكر المعتمد في المذهب عن الإمام بالقياس على قواعده وأصوله ونصوصه، وكثيرًا ما يضع تنبيهات في فائدة الخلاف.
هذا كتاب في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، توسط فيه مؤلفه بين الإطالة والاختصار، وأومأ إلى أدلة مسائله مع الاقتصار، وعزا أحاديثه إلى كتب الأئمة؛ ليكون الكتاب جامعًا بين بيان الحكم والدليل، وهو مرتب على حسب أبواب وكتب الفقه الحنبلي.
يعد كتابه (المغني) من أهم المراجع الفقهية للمذهب الحنبلي ـ إن لم يكن أهمها على الإطلاق ـ والمغني ليس كتاب مذهبٍ فقط، وإنما هو موسوعة جامعة في الفقه المقارن. حشد فيه صاحبه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة، وتحرى مسايرة آراء الإمام أحمد بن حنبل فيما ذهب إليه من ترجيحات، لكنه كان يعرض آراء المذاهب الأخرى في موضوعية علمية منقطعة النظير. بدأ المغني بكتاب الطهارة، وختم بكتاب عتق أمهات الأولاد. والكتاب ذو قيمة علمية ضخمة، ولقد قسمه ابن قدامة إلى كتب، وأبواب، وفصول، ومسائل في عرض ممتع جذاب.
منهج المصنف فِي كتابه يتمثل بالنقاط الآتية : 1- ذكره المسائل الفقهية دون الدخول فِي التفاصيل، ويمكن للقارئ أن يلتمس ذَلِكَ بشكل واضح من خلال تحقيقنا للمتن . 2- ذكره الروايات الواردة عَن الإمام أحمد – رحمه الله – وقد كان ذكره للروايات يختلف من حين لآخر ، وهي كالآتي : أ- ذكره الرِوَايَات أحياناً عَلَى إطلاقها دون الدخول فِي التفاصيل ، كقوله : (فِي إحدى الروايتين) أو (في أحد الوجهين). ب- ذكره الرِوَايَات المشهورة أحياناً وترك الرِوَايَات الضعيفة أو الآراء المرجوحة. ج- ذكره الرِوَايَات الضعيفة والإشارة إليها بلفظ : (احتمل) أو (قيل). د- ذكره الرِوَايَات وبيان الأوجه فِيهَا دون ذكر قائليها. ه- ذكره الرِوَايَات وذكر قائليها . و- ذكره الرِوَايَات مَعَ ذكر الراجح منها أو الصحيح كقوله : ( فِي أصح الروايتين ) و(المشهور من الروايتين) و (فِي أصح القولين) و(فِي أظهر الروايتين). ز- ذكره الرِوَايَات مَعَ ذكر من اختارها من العلماء. ح- تأويله للروايات. 3- تَخْرِيجه للفروع. 4- استخدامه التَّخْرِيج بالقياس عَلَى المذهب. 5- ذكره فِي بَعْض الأحيان الأدلة التي تؤيد المسألة الفقهية. 6- اهتمامه بذكر آراء شيخه أبي يَعْلَى وكانت عبارته المعتادة قوله : (قَالَ شيخنا) أو(اختيار شيخنا) أو (ذكر شيخنا) .
اقتصر المؤلف في هذا الملخص على باب العبادات في المذهب الحنبلي فاشتمل على باب الطهارة والصلاة والجنائز والزكاة والصيام والحج وأخيرًا باب الجهاد.
هذا كتاب شرح فيه مصنفه متن «منتهى الإرادات» لابن النجار، الذي جمع فيه بين «المقنع» لابن قدامة وبين كتاب «التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع» للمرداوي مع ضم بعض الفوائد والزيادات مبينًا القول الصحيح والراجح والمعمول به في المذهب, ثم شرحه ابن النجار نفسه, وهذا الكتاب لخصه المصنف من شرح ابن النجار ومن شرحه نفسه «كشاف القناع عن الإقناع»؛ فاشتمل الكتاب على جهود ابن قدامة والمرداوي وابن النجار والبهوتي في تحرير المذهب، وتنقيح الأقوال فيه، وبيان القول الراجح والصحيح عند الحنابلة؛ ومن ثم جاء هذا الكتاب في قمة كتب الحنابلة المعتمدة في القضاء والفتوى والدراسة والتدريس؛ فلقي القبول عند العلماء وانتشر بينهم.
يعتبر كتاب كشاف القناع من أوسع كتب الفقه في مذهب الإمام أحمد – رحمه الله – فقد قام مؤلفه – رحمه الله – بشرح كتاب الإقناع، ومزجه بشرحه، حتى صار كالشيء الواحد، وحل ما في الإقناع من التراكيب العسيرة، وتتبع أصوله التي أخذه منها، وعزا بعض الأقوال لقائلها، وذكر ما أهمله من القيود، وغالب علل الأحكام وأدلتها، وبين المعتمد من المواضع التي تعارض كلامه فيها، وزاد كثيرا من المسائل التي لم يذكرها صاحب الإقناع
هذا الكتاب عبارة عن منظومة جمع فيها الناظم مفردات مذهب الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه عن باقي المذاهب الأخرى، وقد بلغ عدد أبياتها حوالي ألف بيت تقريبا، وهي بحق جديرة بأن تكون من الكتب المعتمدة في المذهب كما صرح بذلك المرداوي في مقدمة الإنصاف، وقد قام بشرحها البهوتي في كتاب «المنح الشافيات شرح منظومة المفردات».
هذا الكتاب نظم فيه مؤلفه ما انفرد به شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأئمة الأربعة في الأحكام الفقهية، وقد اشتمل النظم على تسع عشرة مسألة، وقد احتوى النظم على (53) ثلاثة وخمسين بيتًا.